أكدت مصادر صحافية إسبانية، أن الإدارة في ريال مدريد، تنوي إفساد مخطط الناخب الوطني وليد الركراكي والجامعة المغربية، بالاستفادة من خدمات جوهرة وسط النادي الملكي في بطولة أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، وذلك بعد موافقته بشكل مبدئي على التخلي عن جنسيته الرياضية الإسبانية، تمهيدا لتمثيل منتخب أسود أطلس في المستقبل غير البعيد.

ونقلت الصحف والمواقع الرياضية المغربية عن صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكاتالونية، أن تواصل كشافة المغرب مع الشاب العشريني براهيم دياز، ونجاحهم في إقناعه والأسرة بالدفاع عن ألوان رابع كأس العالم قطر 2022، بدلا من انتظار المجهول مع منتخب لا روخا، سيتسبب بشكل أو بآخر في اندلاع أزمة عنيفة بين مسؤولي اللوس بلانكوس ونظرائهم في الجامعة المغربية، وذلك ليس في شكل دعم أو مساندة للاتحاد الإسباني، أو حتى منع اللاعب بشكل نهائي من تمثيل المغرب، بل من أجل مصلحة النادي فقط.

وتقول الصحيفة المقربة من نادي برشلونة، إن المعلومات المتداولة على نطاق واسع في الأيام والساعات القليلة الماضية، عن اقتراب لاعب ميلان السابق من استكمال الإجراءات الروتينية المعقدة لتحويل جنسيته الرياضية من الإسبانية إلى المغربية، أحدثت هزة داخل مكاتب “سانتياغو بيرنابيو”، لعدم استعداد مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي لهذا الموقف، والإشارة إلى القرار المحتمل والمنتظر فور استيفاء شروط الفيفا لتحويل جنسيته، بضمه إلى قائمة رأس الأفوكادو المشاركة معه في الكان، المقررة مطلع العام الجديد.

في السياق ذاته، نقل موقع "كووورة" الشهير عن الناطق الرسمي باسم الاتحاد المغربي لكرة القدم محمد مقروف، أن مستقبل وسط ريال مدريد، لديه رغبة جامحة في تمثيل الأسود عاجلا وليس آجلا، منها لشعوره بخيبة أمل تجاه المنتخب الإسباني، الذي تجاهله منذ انتهاء دوره مع منتخبات الشباب، ومنها أيضا لحاجته للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، وهذا بالذات يتعارض مع مصالح وخطط الميستر كارليتو، حيث ستتزامن بطولة “الماما أفريكا” مع استئناف النشاط الكروي في إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، بعد انتهاء عطلة الشتاء.

وألمح المسؤول المغربي إلى احتمال تأخر خطوة التحاق دياز بكتيبة المدرب وليد الركراكي إلى ما بعد بطولة أفريقيا، وذلك لما وصفه بـ “العقبات” التي فرضها نادي القرن الماضي والحالي على لاعبه، في إشارة واضحة إلى الضغوط والتهديدات البيضاء التي يتعرض لها براهيم، حتى لا يفكر في مغادرة الفريق في ذروة ضغط المباريات وتلاحم البطولات المحلية والقارية في الفترة بين يناير وحتى نهاية فبراير.

لكن في حال نجح الاتحاد المغربي في إتمام كافة إجراءات تحويل جنسية براهيم دياز مع نهاية العام الجاري، بالأحرى قبل أن يستقر الركراكي على القائمة المسافرة معه إلى أبيدجان مطلع 2024، فسوف تسير الأمور كما يخطط لها مدرب الأسود، باستدعاء جوهرة النادي الميرينغي للمشاركة في البطولة الأفريقية، وذلك بموجب قوانين الفيفا، التي تجبر الأندية على ترك اللاعبين الدوليين قبل أي بطولة رسمية أو قارية.

الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي يستعد الآن لخوض مباراتين وديتين في عطلة أكتوبر، حيث ستكون الأولى مع البلد المنظم  في عقر داره هناك في أبيدجان يوم السبت المقبل، على أن يستضيف منتخب ليبيريا في أكادير يوم الثلاثاء من نفس الأسبوع.